"طوت حنفة هواء على عنقها ثم عادت وكمشته حتى تآكلت أنفاسها أثر هذا الإرتكاب الأحمق، ورفقة سراب يكذب عليها بطريقة مقنعة، إحتوت إفتراضياته وهنا بدأت تشعر بالنقص أو بامتلائها للفراغ المتظاهر بالطفح"
كان وصف علياء دقيقا مثلما يحرس شخص يتتبع نمو أظافره القصيرة، بل وكصحة نظارة لا أحتاجها حين أشاهد أفلام رعب، بعدها توجهت إلى رونقة أبنة مؤذن الحارة رفقة ملاك
لا شك ملامح ملاك المعتصمة بالغرابة كانت لهداة بال علياء في وصفها إنكسار رونقة بشكل مؤذٍ .
عرضت عليها أن تدق باب بيت صديقتها ثلاث طرقات ببطء وثلاثة بسرعة... بعدها إزدواج المشاعر بين وملاك والطرقات ستصرخ.
رحبت رونقة بهنّ، أما بالنسبة لملاك بقت صامتة معتمدة الصمت روتين جديد ستقيم عليه صلاة من القلب إلى الواقع ولا تتأثر بكذبها على نفسها... ملاك دخلت غرفة الصالون دون أن تبتسم للتحية بعد، أما علياء حركتها الزائدة بدأت تستفز رونقة بشكل عميق لاحظتهُ ملاك (بِصمت)
للبيانو المرتكز في خصر الحانة الجميلة والصالون المرتب وأمام هذهِ الأريكة الامعة كان كالتابوت الذي يعقد وفاة رونقة على كل ورقة وأيضا يتنبىء بوفاة المسكينة بكل لحظة،
قالت علياء بصوت عال :
- لن أحاول العزف لأني لا أعتدي على خاتمة موتك بسطرٍ موسيقي
ملاك قالت بذاتها المتذمرة :
- علياء لن تنجو من رحمة الهدوء على هذه القاعدة .
أما رونقة، أصابعها الملتحفة برغبة الرقص على تلك الآلة كانت ستجن وتتعثر دون أداء رقصة الباليه هذه ولا ترتدي بها حذاءا مناسب.
حقاً كانت ملاك متحمسة لعودة الأمور الى سابقها، تقدمت علياء نحو البيانو.
حدث وأعتلى صوت أبا رونقة المكان
"الله أكبر" أبشر حسن تكبيرة الفجر.
لم يجد خيالها شيئا يتشبت به لكن الواقع تصرف:
صفع جبين ملاك وقال إستيقظي ملاك
هدوء... وَ ملاك أفيقي
ملاك ؟؟
تفوهي ضجيج خيال .
وهنا يتضح بأن رؤية ملاك لآلة البيانو في إحدى زياراتها لرونقة كان مجرد اداة للزينة ...
المبتكر في هذا الحلم الغريب وصف البيانو بأشد المكتظين بالصراخ كما بدأت زينتهم هادئة،
ثم أن ملاك لا تفضل التحدث عن ماهية علاقة الشيخ حسن بالموضوع المعزز بتهيؤاتها.
فقط تريد ألا تتعرف على "مختلة مثل رونقة، فتاة تقيم ثلاثون صلاة في كل قرار"
لـِ #مريم أحمد
احد كتاب #٢٩حرفا
@harfn29
جميع الحقوق محفوظة 2017 29 حرفاُ
|وصف علياء ..
كان وصف علياء دقيقا مثلما يحرس شخص يتتبع نمو أظافره القصيرة، بل وكصحة نظارة لا أحتاجها حين أشاهد أفلام رعب، بعدها توجهت إلى رونقة أبنة مؤذن الحارة رفقة ملاك
لا شك ملامح ملاك المعتصمة بالغرابة كانت لهداة بال علياء في وصفها إنكسار رونقة بشكل مؤذٍ .
عرضت عليها أن تدق باب بيت صديقتها ثلاث طرقات ببطء وثلاثة بسرعة... بعدها إزدواج المشاعر بين وملاك والطرقات ستصرخ.
رحبت رونقة بهنّ، أما بالنسبة لملاك بقت صامتة معتمدة الصمت روتين جديد ستقيم عليه صلاة من القلب إلى الواقع ولا تتأثر بكذبها على نفسها... ملاك دخلت غرفة الصالون دون أن تبتسم للتحية بعد، أما علياء حركتها الزائدة بدأت تستفز رونقة بشكل عميق لاحظتهُ ملاك (بِصمت)
للبيانو المرتكز في خصر الحانة الجميلة والصالون المرتب وأمام هذهِ الأريكة الامعة كان كالتابوت الذي يعقد وفاة رونقة على كل ورقة وأيضا يتنبىء بوفاة المسكينة بكل لحظة،
قالت علياء بصوت عال :
- لن أحاول العزف لأني لا أعتدي على خاتمة موتك بسطرٍ موسيقي
ملاك قالت بذاتها المتذمرة :
- علياء لن تنجو من رحمة الهدوء على هذه القاعدة .
أما رونقة، أصابعها الملتحفة برغبة الرقص على تلك الآلة كانت ستجن وتتعثر دون أداء رقصة الباليه هذه ولا ترتدي بها حذاءا مناسب.
حقاً كانت ملاك متحمسة لعودة الأمور الى سابقها، تقدمت علياء نحو البيانو.
حدث وأعتلى صوت أبا رونقة المكان
"الله أكبر" أبشر حسن تكبيرة الفجر.
لم يجد خيالها شيئا يتشبت به لكن الواقع تصرف:
صفع جبين ملاك وقال إستيقظي ملاك
هدوء... وَ ملاك أفيقي
ملاك ؟؟
تفوهي ضجيج خيال .
وهنا يتضح بأن رؤية ملاك لآلة البيانو في إحدى زياراتها لرونقة كان مجرد اداة للزينة ...
المبتكر في هذا الحلم الغريب وصف البيانو بأشد المكتظين بالصراخ كما بدأت زينتهم هادئة،
ثم أن ملاك لا تفضل التحدث عن ماهية علاقة الشيخ حسن بالموضوع المعزز بتهيؤاتها.
فقط تريد ألا تتعرف على "مختلة مثل رونقة، فتاة تقيم ثلاثون صلاة في كل قرار"
لـِ #مريم أحمد
احد كتاب #٢٩حرفا
@harfn29
جميع الحقوق محفوظة 2017 29 حرفاُ
|وصف علياء ..
تعليقات
إرسال تعليق